لخبراء الحدائق: ثمانية نباتات سحرية تزدهر بألوانها في قسوة الشتاء

كشف خبراء البستنة عن قائمة مختارة من الأزهار والنباتات القادرة على تحدي صقيع الشتاء، مؤكدين أن الحدائق لا يجب أن تستسلم للكآبة الموسمية. تتطلب مواجهة انحسار الإزهار في الأشهر الباردة اختيار أنواع نباتية مقاومة للبرد، والتي لا تحتاج إلى ضوء شمس غزير، مما يضمن استمرارية اللون والعطر في الفضاءات الخارجية. التوصيات المقدمة تستهدف جعل مرحلة الكمون الشتوي فترة حيوية ومزهرة عبر تبني استراتيجيات رعاية محددة.

أسرار الحديقة الشتوية النابضة بالحياة

يعد مفتاح الحفاظ على الجمال البصري للحديقة في فصل الشتاء هو انتقاء النباتات التي تملك بطبيعتها القدرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة والصقيع. فيما يلي ثمانية خيارات نباتية موصى بها مع إرشادات الزراعة المناسبة:

1. البانسي والفيولا المعمرة (Pansies & Violas):
تتميز هذه الأزهار بقدرتها على تحمل الصقيع والثلوج الخفيفة. تضفي ألوانها الزاهية، التي غالبًا ما تحمل “وجوهًا” متميزة على البتلات، لمسة من المرح في الشتاء. يجب زراعتها في تربة جيدة التصريف مع تعرضها لضوء الشمس الجزئي إلى الكامل، والحرص على إزالة الأزهار الذابلة بانتظام لتحفيز استمرار الإزهار.

2. ربيع الهيليبوريس (Hellebores):
يُعرف بـ “وردة عيد الميلاد”، ويزهر من أواخر الشتاء إلى أوائل الربيع. يتميز بأناقته ويتحمل الصقيع القاسي. يفضل الظل الجزئي إلى الظل الكامل، ويتطلب تربة جيدة التصريف. يساعد تغطية الجذور بالمهاد (Mulch) على حمايتها من البرد الشديد.

3. سيكلامين كاوم (Cyclamen Coum):
يُعد هذا النوع من السيكلامين مثاليًا للمناطق الظليلة، ويزهر بألوان حية خلال أشهر الشتاء. تُزرع الدرنات في تربة جيدة التصريف بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة في الشتاء. يفضل الري الخفيف عند جفاف التربة مع الحذر من الصقيع في المناطق الأكثر برودة.

4. قطرات الثلج (Snowdrops – Galanthus Nivalis):
تعتبر نذير الربيع، حيث تشق أزهارها البيضاء طريقها عبر الثلج الذائب في أواخر الشتاء. للحصول على أفضل تأثير بصري، يجب زراعة الأبصال في مجموعات، وتفضل الأماكن شبه الظليلة والرطبة، وترك الأوراق تذبل بشكل طبيعي بعد انتهاء الإزهار لتشجيع التكاثر.

5. الياسمين الشتوي (Winter Jasmine):
شجيرة متسلقة، تزهو بأزهار صفراء ساطعة في أقسى فترات البرد. تتميز بمقاومتها الفائقة للبرد. تنمو في ضوء الشمس الكامل أو الجزئي، وتتأقلم مع أنواع التربة المختلفة بشرط تجنب تشبعها بالماء.

6. الكاميليا (Camellias):
تزدهر الكاميليا بأزهار كبيرة مذهلة بألوان الأحمر والوردي والأبيض من أواخر الشتاء. تتطلب تربة حمضية وجيدة التصريف، ويجب زراعتها في أماكن محمية من الرياح لحماية الأزهار من أضرار الصقيع.

7. البنفسج الصغير (Violas):
قريبة من البانسي لكنها أصغر حجمًا وأكثر صلابة، ويمكنها الاستمرار في الإزهار حتى مع وجود طبقات الثلج الخفيف. تنمو بشكل جيد في الأماكن المشمسة أو شبه الظليلة، ويتطلب الحفاظ على إزهارها المستمر إزالة الرؤوس الذابلة.

8. الكرنب والملفوف الزخرفي (Ornamental Kale and Cabbage):
على الرغم من أنها ليست أزهارًا تقليدية، فإن أوراقها الملونة بالبنفسجي والوردي والأبيض تشكل “رؤوسًا” جمالية مقاومة للبرد الشديد، مما يضيف هيكلاً ولونًا مهمين إلى الحديقة الشتوية.

استراتيجيات متقدمة لرعاية النباتات في البرد

لضمان بقاء هذه النباتات بصحة جيدة خلال الأشهر الباردة، ينصح الخبراء باتباع مجموعة من الإجراءات:

  • حماية النباتات: استخدام الأغطية الواقية أو المهاد لحماية النباتات الأكثر عرضة للضرر من الصقيع.
  • إدارة الري: تقليل الري لتجنب تعفن الجذور، فالجذور الباردة تكون أكثر عرضة للتلف بفعل الماء الزائد.
  • تصريف التربة: التأكد من أن جميع النباتات مزروعة في تربة ذات تصريف ممتاز لمنع تجمع الرطوبة حول الجذور.
  • توزيع الإزهار: التخطيط لزراعة مزيج من النباتات المبكرة والمتأخرة الإزهار لضمان استمرارية عرض الألوان على مدار الموسم البارد.

باتباع هذه التوصيات، يمكن تحويل الحدائق من مساحات متوقفة إلى لوحات فنية حية ومزهرة حتى في أوج الشتاء القارس، مما يؤكد أن الحياة والجمال لا يتوقفان بتقلب الفصول.

花店